بالمحبة نقضي على كورونا ، ونستعيد حياتنا بل نجعلها أجمل من خلال تكاتفنا وتضامننا، فالمحبة تجعلنا نشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والكوكب والناس، وبالتالي نلتزم بالتعليمات الوقائية من أجل حمايتهم .
إن كنت تحب وطنك ابقَ في البيت، وحافظ على حياة عائلتك وجيرانك، فمن واجبك أن تحمي نفسك والآخرين، لأننا جميعاً أشبه بعائلة واحدة، ولأنّ الوطن هو الأب ونحن أبناؤه الذين يجب أن يحافظوا عليه من الأذى ..
سيتألم الوطن إذا أصابنا مكروه، وهذا يدعونا الى أن نحافظ على صحتنا، ونحاول حماية أنفسنا باتّباع التعليمات الوقائية ضد فيروس كورونا، ومنها البقاء في البيت وتجنّب التجمعات .
إذا أصابك مكروه ، لاسمح الله ، فمن يبني الوطن؟ ومن يعمرّه؟
بلدنا، يواجه ظروفاً استثنائية ويحتاج لتعاوننا جميعا، وهذا يتطلب منا الحفاظ على صحتنا من خلال البقاء في البيت، وبذلك يفتخر الوطن بأنّ لديه بناتٍ وأبناء يدركون حجم المسؤولية التي تقع على عاتقهم في التعامل مع هذه المرحلة الصعبة، لاسيما أنّ البيت هو الدواء الذي يقينا من مخاطر الوضع الاستثنائي الطارئ .
وحتى لاتضجر في البيت عليك استغلال وقتك المتاح لك الآن في المطالعة والرياضة والزراعة وممارسة هواياتك واللعب مع أبنائك وإنجاز بعض الأعمال الخاصة بالبيت كتصليح الأعطال، وإذا كنتَ طالباً فبإمكانك مواصلة تعليمك من البيت، ولاتنسَ تقديم العون المالي الى المتعففين من المحتاجين وكذلك الكادحين الذين توقفت أعمالهم بسبب الحجر الصحي المنزلي وحظر التجوال ، وهذا الدعم هو شكل من أشكال المحبة .
وأكرر .. رفقاً بأبينا الوطن ورفقا بحياة الناس وسلامتهم، لنكون فعلاً، داعمين لجهود وتضحيات الكوادر الطبية والصحية والإدارية المساندة لها والقوات الأمنية والفرق التطوعية، في طريقنا للانتصار على فيروس كورونا ـ كوفيد 19.
(خليك بالبيت) حتى يخرج كورونا من حياتنا ومن حياة كل الناس في كل مكان في العالم، لتحيا الإنسانية بسلام .