أشتاق لذلك الزمان الذي كنتُ أؤمن فيه أن مَشاكلي يمكن أن تُحل بـقطعة شوكولاته..
أحياناً نكون كـالأطفال الذين يكسرون لعبتهم ثم نبكي عليها! نكسر "مجاديف" أنفسنا قبل أن نحقق هدفنا ثم نبكي على فقده!
.... حين نَمر بالأماكن التي تحمل الكثير من الذكريَات ! ونقف أمام كل زاويه مسترجعين كل الاحَداث، نحَن لا نشتاق لتلك الأوقات فقط ، بل نشتـاق لأنفسنا، وكيف كنا حيْن ذاك، نشتاق إلى أن نعود لتلك التصَـرفات من جدَيـد . نشتاقْ لذاتنا أكثر من شوقنا إلى الأماكن.
أذَهَب لأقرَب طَفل واجعله يَبتسَمْ، ابتسَامتهُم شِفَاء. أصحو وأغدو وضحكات الكون تملأ جوفي، وأناشيدُ الطفولة تتراقص طرباً في أُذُني، وتراتيلُ آياتِ الُفرقانِ تتلوها أُميّ على مسامعي. قلت في نفسي ليت تلك الأيام تعود.
عندما كبرت إكتشفت أن هذه الحياة ما هي إلا سراب . . نعم سراب لأنك كلما كبرت.. تكبر معك همومك وأحزانك..
عودي يا طفولتي الجميلة واحمليني.. وأحيلي الصحراء في الحب حقلاً.. ليتك تعودين.
أياماً جميلة مَضت بلا عودة طوتها أغبِرةَ الحنين.