التعليم هو المفتاح لمستقبل مستدام

Like9716
Post
الصورة
سلام النكتة مقتنعة بأن التعليم هو المفتاح لخلق مستقبل مستدام للجميع.

سورية موطن أربعة ملايين شاب وشابة من أصل 1.8 مليار نسمة هم تعداد الشباب في جميع أنحاء العالم. وتعداد شباب سوريا آخذ في الزيادة، ومن المقدر أن يتجاوز أربعة ملايين قريبًا.

تمثل جمهرة الشباب فرصة هائلة لبلدنا. ولكن في البلدان مثل سورية، حيث جذوة النزاع مستمرة منذ سنوات وحيث البنية التحتية مدمرة على نطاق واسع، يواجه الشباب تحديات هائلة. فقد خلف النزاع نظاما تعليميا متصدعا وجوعًا ونزوحًا وجبالًا من الفرص الضائعة، وهلم جرا.

على مستوى العالم، يُحتفى بيوم الشباب الدولي لهذا العام تحت موضوع ” شباب يصنعون السلام”. وإنني لأرى في التعليم حلقة الوصل الحيوية التي تربط كامل الأهداف العالمية السبعة عشرة ببعضها من أجل خلق مستقبل مستدام وسلمي للجميع.

وبدون اتخاذ خطوات مكرسة وبدون الاستثمار في تعليم الأطفال والشباب، فإن الجيل الحالي بأكمله قد يتشكل على العنف والتشرد والمزيد من انعدام الفرص. وقد أشار استطلاع أجرته بوابة يو-ريبورت في شهر يونيو 2017، عن الشباب النازحين من منازلهم، إلى أن 68% من المشاركين الشباب البالغ عددهم 190,810 شابًا وشابة يعتقدون أن قيم السلام والاستقرار والرخاء والصداقة والسعادة والمجتمعات الصحية كلها معرضة للخطر إن لم نهتم بتثقيف الشباب. والحقيقة أنه بدون التعليم، سيشهد العالم مزيدًا من الصراعات وحلقات مفرغة متكررة من العنف في المستقبل.

في سورية والعالم كله، يتعرض التعليم لخطر مستمر بسبب الأزمات المتتالية، وبسبب هذه الأزمات، تزداد الحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى. إن الشباب من جميع أنحاء العالم مدرك لخطورة الوضع – ولهذا السبب بدأنا نتولى هذه القضية بأنفسنا.

في عام 2016، شاركت في تأسيس ChangeMakers Academy (أكاديمية صناع التغيير) مع مجموعة من المناصرين الشباب المتحمسين لقضايا التعليم. وقد عقدت الأكاديمية برنامجها التجريبي الأول بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية بوصفه برنامجًا مكملًا للتعليم النظامي، وكان هذا البرنامج معنيًا بتعليم لغات الترميز للفتيات الصغيرات، وتزويدهن بالثقة التي يحتجن إليها لتقديم أفكار مبتكرة. وكانت هذه المبادرة قد ولدت من رحم الحاجة إلى سد الفجوة بين الجنسين في نظام STEM (ستيم): Science (العلوم) وTechnology (التكنولوجيا) وEngineering (الهندسة) وMath (الرياضيات).

نحتاج -اليوم أكثر من أي وقت مضى- إلى إدراك ضرورة إشراك البنات والبنين في عملية بناء السلام، ولا سبيل إلى ذلك إلا بتوفير فرص متساوية للتعليم لكلا الجنسين. وعلاوة على ذلك يجب أن ندرك أيضًا أن طاقة الابتكار لدى الشباب لا تنضب تقريبًا، طالما أننا ندعمهم في مساعيهم.

وبصفتي من المناصرين العالميين لقضايا الشباب، ومن منبر هذا المحفل الدولي للشباب، أدعو أقراني من جميع أنحاء العالم إلى المشاركة في الجهود الرامية إلى تقريب التعليم من متناول الشباب، بمن فيهم أكثرهم ضعفًا، من أجل ترسيخ قيم السلم والعدلة والازدهار في مجتمعاتنا.

سلام، 23 عامًا، مدونة متدربة سابقة لدى منظمة أصوات الشباب تقول معرفة نفسها “أنا مواطنة عالمية ومدونة ورائدة أعمال طموحة، أسعى من كل قلبي لبناء مستقبل سلمي ومستدام للشباب في سورية”. اقرأ المزيد من منشوراتها.

اقرأ المزيد عن أصوات الشباب

مدونة
الجمهورية العربية السورية