العمل هو أساس اقتصادنا. فبدون العمل لن تكون المجتمعات قادرة على الازدهار و التقدم. فأنواع العمل اختلفت و تنوعت على مر العصور. فقديما اتتشرالعمل بالزراعة. بينما اليوم ومع التقدم التكنولوجي- تطورت و تعددت مجالات العمل المختلفة مع تطور و تعدد الإحتياجات. مما أدى الى ظهور مجال قطاع تكنولوجيا المعلومات و الحاجة الى العمل فيه.
إن العمل يختلف حسب المهنة و الموقع الجغرافي. فيشمل الاقتصاد الرسمي وظائف يكون للعاملين فيها عقود رسمية مع أصحاب العمل بساعات عمل ثابتة و راتب محدد و فوائد اجتماعية، وهذا ما يشار إليه بالعمل اللائق. أما الاقتصاد غير الرسمي- يشمل عملا غير مراقب من الحكومة مما يجعل الناس غالبا مضطرين للعمل في ظروف غير مستقرة وغير لائقة.
يشمل تشغيل الشباب كل العناصر التي ترتبط في خلق فرص العمل اللائقة للشباب في جميع أنحاء العالم، كالتعليم، والتدريب و التلمذة... . ولكن للأسف، منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008، يتحدث الخبراء عن " أزمة توظيف الشباب العالمية" - حيث أن النقص في العمالة و عدم توظيف الشباب يرتفعان بشكل مفاجئ، وهناك عدم تطابق مطلق بين المهارات المطلوبة في سوق العمل و المهارات التي يكتسبها الشباب في مرحلة التعليم مما يؤدي إلى وجود العديد من الشباب الذين يعملون في القطاع غير الرسمي تحت ظروف غير مستقرة.
إذا، ما هو حل لهذه الأزمة؟ بالطبع، هناك حاجة إلى استجابة مشتركة من قبل جميع الأطراف- الحكومات و الشركاء الاجتماعيين ( العاملين و أصحاب العمل) و الشباب الذين يجب أن يتعاونوا بشكل مكثف لخلق و تعزيز فرص عمل لائقة للشباب. و في الوقت ذاته، يحتاج الشباب إلى إنشاء عملهم الخاص بهم عن طريق البحث عن فرص ريادية و أن يصبحوا قادة قي مجال الابتكار الاجتماعي والاقتصادي.