إن الابتكار التكنولوجي الهائل هو على الأرجح أحد أهم التطورات الأساسية خلال العقود الماضية. لتحديد أهمية هذا التطور، يتحدث الكثيرون عن " الثورة التكنولوجية"، مستشهدين بالثورة الصناعية التي غيرت بشكل مفاجئ مسار التاريخ.
يحدث الابتكار التكنولوجي في مختلف المستويات لمختلف الأهداف، ومن المحزن أن تعزى الكثير من الابتكارات التكنولوجية إلى البحوث العسكرية المستخدمة في الأسواق الكبيرة لأنظمة الأسلحة عالية التطور، ولكن هناك جانب إيجابي لهذا و تسمى "spin-offs"، التي تعد اختراعات عسكريه تحولت إلى سلع مدنية، أو مساعدات زرع السمع، أو طائرات الإنقاذ، أو الإنترنت وهي فقط مجرد أمثلة قليلة.
الابتكار التكنولوجي موجود أيضا في قطاعات أخرى، مثل الطب، والمواصلات، والتواصل ،و تكنولوجيا المعلومات. أما بالنسبة للشباب، فيعد الاختراق الواسع لأجهزة الهاتف المحمول و الدخول المتزايد لشبكة الإنترنت أحد أهم التطورات التكنولوجية اليوم. فيتيح الاتصال بالإنترنت – المثبت أو على الهاتف المحمول- لأي أحد الوصول لأي نوع من المعلومات و يربط الناس ذوي الاهتمامات المختلفة في العالم. وبالطبع فإن لهذا تأثيرا هائلا على كيفية تواصلنا مع بعضنا البعض- فهناك البريد الإلكتروني، وبرامج التواصل الاجتماعي، ودردشات الفيديو التي تعد البريد الجديد، والفاكس و الهواتف.
يساهم الابتكار التكنولوجي في التطور السياسي، والاجتماعي والاقتصادي بشكل كبير في الدول. فيخول الجميع الدخول إلى شبكة الإنترنت. فتوفر للشباب فرصا متزايدة للمشاركة في المجتمع و جعل أصواتهم مسموعة، سواء كان بواسطة البرامج التعليمية عبر الإنترنت،أو بوابات العمل أو حملات وسائل الإعلام الاجتماعية. و بالوصول إلى عام 2015 فإنه 40% من الناس فقط لم يتصلوا بالإنترنت بعد. من واجبنا أن نطالب بإنترنت ذو سعر معقول للجميع و رفع التوعية بين الأفراد في كيفية أن نصبح مواطنين رقميين مسؤولين.