لم أكن أتخيل يوماً أنني أستطيع صنع هذا النوع من الحلوى على الرغم من أنني أحمل مسؤوليات كبيرة في حياتي جلها وأهمها أني أم لطفلة صغيرة، لكن مع الحجر الصحي والجلوس في المنزل أيام وليالي طوال قررت أن أتغلب على مخاوفي في صناعة العديد من الحلويات الغربية والشرقية...
ها هي كورونا تصنع مني إنسانة تتحدى أي عائق أو صعوبة تواجهني وتعلمني كيف أكون (أنا)
أتغلب على مخاوفي وأمضي نحو تحقيق كل ما أريد وأرغب...
دائماً ما تمنحنا الحياة فرصة عظيمة علينا أن نستغلها بطريقة إيجابية ونحاول جاهدين الابتعاد عن كل ماهو سلبي يدمرنا. الحياة حالياً تشبه تماماً طبق من (الكنافة بالجبنة) الذي قمت بإعداده في اليوم الأول من أيام رمضان المبارك؛ حيث أن الحياة تحمل في طياتها المالح والحلو وكذلك السلبي والإيجابي بل يمكنني القول أن الطعم المالح يزيد على طبق الكنافة جمالاً وطعماً لا ينسى وفي هذا النحو نجد أن كورونا مع وجود سلبياتها لكنها أضافت طعما حلوا وتجربة جديدة.
وهذا هو حالنا مع كورونا اليوم بالرغم من كل سلبياتها من حجر في البيت والابتعاد عن العمل والدراسة والأصدقاء إلا أنها استطاعت أن تجمع شمل العائلة، أن تمنح كل شخص فرصة لكي يتعرف على ذاته ويخلو خلوة مع نفسه يفكر فيها بمستقبله...
وكما يقولون دوام الحال من المحال والعسر يتبعه يسر لا محال.
فلا يسعنا حاليا إلا أن نستفيد من هذه الأزمة ونتجاوز سلبياتها وننظر إلى الجانب المشرق فيها ونسعى على تطوير أنفسنا
وبناء ذاتنا ولملمة شتات أفكارنا بعد انشغالنا الطويل في الحياة ومشاكلها وهمومها.
ها هي الحياة تمد يدها وتعطينا فرصة جديدة لنبني أنفسنا من جديد فلنستغلها ولانضيع هذه الفرصة.
#فايروس_كورونا
#صحتي_في_البيت