رسم فنانٌ لوحة، و ظن أنها الأجمل على الإطلاق، فأراد أن يتحدى بها الجميع فوضعها في مكان عام و كتب فوقها العبارة التالية :
"من رأى خللا و لو بسيطا فليضع إشارة حمراء فوقها" . عاد في المساء ليجدها مشوهة بإشارات حمراء تدل على خلل هنا و هناك لدرجة أن اللوحة الأصلية طمست تماما ، ذهب إلى معلمه و قرر ترك الرسم لشدة سوئه .. فأخبره المعلم بأنه سيغير العبارة فقط ، و رسم ذات اللوحة و وضعها بذات المكان ..
و لكنه وضع ألوانا و ريشة و كتب تحتها : " من رأى خللا فليمسك الريشة و ليصحح " . فلم يقترب أحد من اللوحة حتى المساء و تركها أياما و لم يقترب منها أحد .
و هنا جوهر القصة
[ فقال المعلم : " كثيرون الذين يرون الخلل في كل شيء ، و لكن المصلحين نادرون ، هذا هو حال الناس ( نرى الأخطاء و نعشق الإنتقاد ولا أحد يقدم الحلول ) ] .
و هذه هي الحكمة المستخلصة من القصة .