من منّا لم يشعر بالإحباط أو بالكلل بعد إمضائٍهِ ساعاتٍ طويلةً في المذاكرة؟؟
قد تشعر أنك غير قادر على متابعة الدراسة وقد ينتابك إحساس بالفشل أحياناً. في الواقع إنّه أمر طبيعي، إلّا أنّ السماح لهذه المشاعر بالسيطرة عليك أمر بالغ الخطورة. وهاكَ بعض النصائح والتقنيات التي تجنّبك إهدارَ الوقت ، تشعرك بالراحة كما تجعلك أكثرَ فاعلّيةً وإنجازاً:
أولاً: قبل كل شيء وقبل المذاكرة أو بدء أي عمل يجب أن تحدد هدفك بدقّة ، أي أن تدركه بكل جوانبه و أبعاده و تقارنه مقارنة منطقية مع امكانياتك معتمداً على مفهوم الأهداف الذكية smart goals والتي توصف بأنها:
1) محددة بحيث لا تفكّر بعدد كبير من الأهداف في الوقت ذاته.
2) يمكن تحقيقها.
3) محددة بوقت تختاره لها .
4) واقعيّة من حيث توافقها والمنطق.
5) قابلة للقياس والتقييم .
ثانياً : يجب أن تعرف أين يضيع وقتك، أيضيع عن طريق استخدام الهاتف؟ أم عن طريق الخروج مع الأصحاب؟ راجع نفسكَ في المقام الأول.
ثالثاً: جزِّء أهدافك ولا تحمّل نفسك أعمالاً كثيرة ففي النهاية لا يوجد أحد منّا قادرٌ على فعل كلّ شي. فمن خلال تجزئة أهدافك لمحطات سيتوفر لديك الوقت الكافي للنظر في كل جزء على حدة وإتمامه بأفضل شكل ممكن.
رابعاً: تقسيم الأهداف حسب أهميتها وأولويتها إلى:
1) المهام التي ينظر إليها على أنها مهمة وملحة.
2) المهام المهمة ولكنها ليست ملحة.
3) المهام غير المهمة ولكنها عاجلة.
4) المهام غير المهمة وغير العاجلة.
وهذه الطريقة مستمدة من اقتباس منسوب إلى دوايت دايفيد آيزنهاور : "لدي نوعان من المشاكل، العاجلة والمهمة. العاجلة ليست مهمة، والمهمة ليست ملحة أبداً.
خامساً وأخيراً: اطّلع على التقنيات التعليمية القديمة و المحدثة وحارب الملل من خلال تحفيز نفسك بمكافآت بعد نهاية العمل، وإحدى التقنيات المناسبة لهذا الأمر هي تقنية الطماطم أو بالإيطالية: pomodoro technique حيث تعتمد على استخدام مؤقت لتقسيم وقت العمل أو المذاكرة إلى فترات قصيرة مدة الواحدة منها 25 دقيقة ويفصل بينها فترات راحة صغيرة، ويعتمد هذا الأسلوب بشكل أساسي على فكرة التوقف المتكرر من أجل الراحة التي يمكن أن تحسن سرعة البديهة والإنتباه.
كما هناك العديد من التطبيقات الهاتفيّة التي تعتمد على هذه التقنبة للمساعدة على التركيز كتطبيق BE FOCUSED.
في النهاية، تبقى هذه الوسائل أدوات مساعدة في يدك عليك أنت استخدامها وفقاً لما يناسبك وبالشكل الأمثل.